9-1-1- الجبال:
تعد الجبال من أهم العوائق الطبيعية التي تعيق التوسع بالمدينة حيث يحصر المدينة جبلان متوازيان هما:
جبل مكثر: هو ذو انحدار شديد وغير مساعد لأي نوع من الاستغلال حيث يعد بمثابة جدار صد حقيقي للتوسع العمراني يصل ارتفاعه إلى 2060 متر وعلى امتداد 30 كلم
- جبل عيسى: هذا الجبل ذو انحدار متوسط إلا انه اخطر لان التوجه الحالي باتجاهه، بحيث نجد بينه وبين التوسع العمراني (الضلعة).
-1-2- الضلعة:
هي ذات ارتفاع متوسط لا يتجاوز 500 متر إلا أن هذه الأرضية غير صالحة للتعمير وذلك حسب الدراسات، تعتبر الضلعة الحاجز الأول للتوسع العمراني في الجهة الشمالية. -1-3- الواد الكبير:
هو عبارة عن التقاء ( واد تيركونت، واد البريج)، حيث هذا اللقاء في وسط المدينة وهو يمثل أهم عائق بل عازل، حيث يعزل المنطقية الشمالية على المنطقة الجنوبية عند فيضانه، قد يستمر لأيام (تهاون السلطات المحلية في بناء الجسر الوحيد الرابط بين الجهتين) وذلك بالاحتكام إلى سياسة الترقيع.
9 -1-4- الكثبان الرملية:
تقع الكثبان الرملية (السيف) جنوب المدينة ، وهي قريبة من ابعد نقطة في المدينة في الجهة الجنوبية (فندق مكثر) وهي ذات ارتفاع متوسط تقع بمحادات جبل مكثر وتشكل أهم عائق للتوسع المستقبلي في الجهة الجنوبية.
9-1-5- الحزام الأخضر:
هو عبارة عن مجموعة من أشجار(الصنوبر ، العريش، الكاليتوس) بمساحة تقدر ب 125 هكتار وهو يقع بمحادات الواد الكبير في الجهة الشرقية ويعتبر حاجز .
-2- العوائق الفيزيائية:
9-2-1- الملكية العقارية:
لقد أصبح التوسع العمراني رهينة الجانب القانوني للملكية العقارية وتتحكم في اتجاهات النمو الحضري، فمدينة عين الصفراء وجدت نفسها أمام أراضي الخواص.
والتي تنتشر بكثرة التي يستغلها أصحابها للزراعة والفلاحة وتربية المواشي وهذا ما أدى إلى الإفراط في استغلال المجال وأدى إلى:
- كثرة الجيوب العمرانية (الفراغات ) في المدينة.
- عدم وجود التنسيق بين التجمعات السكنية.
- المطالب المادية الكبيرة من أصحابها والتي تشكل عائق مادي على حساب البلدية.
9-2-2- الخط الكهربائي ذو الضغط المتوسط:
يقع هذا الخط الكهربائي في الجهة الجنوبية بالنسبة للمدينة.
9-2-3- خط السكة الحديدية:
هي من العناصر القديمة في المدينة الذي توسعت على طوله المدينة إلا انه أصبح عائق حاليا وذلك لان المدينة أصبحت مقسمة إلى ثلاثة أقسام.
اتجاه السكة الحديدية من الشمال إلى الجنوب ومحطة القطار تقع وسط حي (مركز المدينة) وهي تأخذ مجالا كبيرا يمكن استغلاله في مجال البناء وتحويل خط السكة بمحاذات (الضلعة).
- العوامل المؤثرة في تكوين النسيج الحالي:
تتحدد العوامل الأساسية التي تؤثر في نشوء المدن وتطورها في العوامل الطبيعية والعوامل السياسية، بالإضافة إلى هذه العوامل نجد أن المدن أيضا تتأثر بعدة عوامل أخرى منها العامل التاريخي والاجتماعي وكذلك عوائق التوسع، وكذلك في دراستنا للعوامل المؤثرة في تكوين النسيج الراهن لمدينة عين الصفراء فإننا أولينا اهتماما للعوامل السابقة الذكر من أجل الوصول إلى فهم دقيق للحالة.
1- تأثير العامل التاريخي:
من خلال دراستنا لتاريخ تكوين المدينة نجد أنها قد مرت بمرحلتين أساسيتين هما:
- مرحلة الحقبة الاستعمارية.
- فترة ما بعد الاستقلال.
حيث لاحظنا أن مرحلة ما بعد الاستقلال قد تميزت بعمران أو نسيج مختلف عن النسيج السابق ويمكن أن نميز ذلك فيما يلي:
1-1- نسيج المرحلة الاستعمارية:
يمثل هذا النسيج وسط المدينة حاليا ويتميز هذا النسيج الشطرنجي باتساع شوارعه وارتفاع الطابق الأول، فتحات كبيرة تطل على الشوارع وسكنات مغلوقة ومفتوحة ويتميز ببعض المرافق والنشاطات المدمجة في هذا النسيج خاصة( السوق الأسبوعي).
1-2- نسيج ما بعد الاستقلال:
يشغل هذا النسيج أكثر من نصف مدينة عين الصفراء، به بعض المرافق خاصة المدارس وبعض نقاط التجارة، ونلاحظ عدم وجود محاور تهيكل هذا النسيج . يتميز السكن في هذا النسيج (نسيج السكن الفردي) بكبر مساحة القطعة منها ما هو مصمم على نمط الحوش(داخلي)، ومنها ماهو مصمم على نمط البهو(مفتوحة على الخارج).
2- تأثير العامل الجغرافي والطبيعي و عوائق التوسع:
يؤثر هذا الأخير سلبا أو إيجابا على نشوء المدن وكذا توسعها، حيث نجد أن مدينة عين الصفراء تحدها بعض الجبال (جبل مكثر، جبل عيسى)، بالإضافة إلى وجود وديان وهي وادي( تيركونت، البريج) مما يقسم المدينة إلى قسمين كان لها تأثير على خطة المدينة ووقوعها أيضا على منطقة ذات مناخ حار جاف صيفا وبارد شتاءا كما هو
واضح في الدراسة المناخية، مما نتج عنه عدم استعمال الفضاءات الخارجية للأحياء السكنية وكذلك على مستوى توجيه المباني والذي لا يتلاءم مع الظروف المناخية مما أدى إلى بروز تشوهات عمرانية إثر القيام بتحويل بعض الفتحات أو التقليص منها من أجل توفير جو أكثر ملائمة لقاطني المسكن.
3- تأثير العامل الاجتماعي:
تنعكس العوامل الاجتماعية دائما على الطابع العام للمدن، ولذلك فإن دراستنا لتأثير هذا العامل على النسيج العمراني لمدينة عين الصفراء ونلاحظه في نقطتين يمكن أن تعطيان الصورة الحالية للمدينة وتتمثلان في:
3-1- النمو المستمر والسريع لعدد السكان:
حيث أن هذا العامل أدى إلى توسع أفقي الذي يتبعه استهلاك مفرط للعقار وعدم قدرة المصالح المعنية بتوفير مسكن لائق.
3-2- العادات والتقاليد:
إن عادات وتقاليد سكان مدينة عين الصفراء وتتمثل في عادات المجتمع الإسلامي خلال قراءتنا لنسيج المدينة وجدنا
- النسبة للعمارات والتي أغلبها تم التدخل عليها على مستوى الواجهات حيث نجد هذا التدخل يتمثل في تقليص الشرفات أوغلقها نهائيا.
بالنسبة للسكنات الفردية فإنها تتميز باتساع مساحة المسكن وهي مفتوحة على الداخل
- تأثير العامل السياسي والاقتصادي:
إن العامل السياسي له دور مهم وفعال في بروز المدن وتطورها وذلك نظرا لأن هذا الأخير يعكس رغبة السلطة السياسية في بسط نفوذها، ونجد أن أهم العوامل الأساسية التي أدت إلى ظهور مدينة عين الصفراء هي كما يلي:
- دخول المستعمر الفرنسي بإنشاء مدينة عين الصفراء كمنطقة إدارية للمراقبة العسكرية للمنطقة.
- ترقية المدينة إلى دائرة.
بالإضافة إلى ذلك فإن العامل الاقتصادي هوا لآخر له دور أساسي في تطور ونمو المدينة حيث أن وجود الثروات الطبيعية والأراضي الفلاحية تؤثر على تطور النسيج العمراني وكذا خطتها ونمط التعمير فيها.
عقون أحمد بلدية تيوت
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق