جرت أحدث هده الواقعة في أواخر شهر ماي 1960 في جبل دوق ناحية الفرطاسة غرب العين الصفراء وحدة جيش التحرير كانت تتكون من:
الكتيبة الأولى: و قائدها عبد القادر دغموش( نقيب في الجيش الوطني الشعبي )
قائد الفرقة الأولى: الماحي المغناوى.
قائد الفرقة الثانية:لزغم الزيادي.
وكان عدد المجاهدين يتراوح بين 75و80 مجاهد.
من جبل دوق وجبل الرواح إلى جبل الوسط ناحية الفرطاسة كانت طائرات العدو تحوم فوق مواقع المجاهدين السابقة،كان المجاهدون يتمركزون بها لكنهم تركوها عندما جفت الحلفاء التي تغطي هذه المخابئ، فتغير لونها و أصبحت تظهر من بعيد للرائي وتلفت الانتباه إليها.
لهذا أصبحت الطائرات الفرنسية تدور كل صباح في هذا المكان دون أن تقصف المواقع،وربما حامت حول هذا الحمى في أوقات مختلفة، مما جعل قيادة جيش التحرير تأمر مجاهدي الكتيبة(1) بالتصدي لها،خرج المجاهدون قبل غروب الشمس وبعد أن ساروا مسافة 15كلم تمركزت كل فرقة في مكان خاص في الجبل بحيث تتمكن من مواجهة الطائرات القادمة إلى المكان المذكور ،ومع كل فرقة مدفع رشاش من طراز م.ج42 يستعمله في الفرقة الأولى المجاهد الطاهر كيحل.وفي الفرقة الثانية بوفلجة بن يحى الذي كان يحمل مدفعا رشاشا من طراز م.ج34 وما أن حل الصباح حتى ظهرت في الأفق طائرتان من نوع ت6 من جهة الفرقة الأولى فتصدى لها المدفع الرشاش فشبت في إحداها النار فغيرت اتجاهها نحو عين الصفراء وصاحبتها الطائرة الثانية لتوجيهها ثم انسحب المجاهدون من أماكنهم عائدين من حيث أتوا ولم يمض وقت طويل حتى جاءت 10 طائرات أخرى مختلفة الأنواع و الأشكال من بينها الطائرات النفائة، فشرعت تقصف أماكن المجاهدين، كما حددها ربانا وقائد الطائرتين الأوليتين، فقصفت المكان قصفا عنيفا استمر مدة طويلة أفرغت حمولتها، قذائف مختلفة الأحجام و الأشكال و المجاهدون ينظرون إليها من بعيد...ويسمعون دويها وهي تنزل ابشع الدمار الذي احرق الأخضر و اليابس لكن دون أن تصيب أحد منهم.
مصـــادر التحقيـــــق
المجاهد الحاضر الذي حكى أحداث هذا الهجوم والذي أحرق برشاشته الطائرة وهو الطاهر كيحل
المجاهدون الحاضرون بهذه الجلسة المنعقدة يوم الأحد 14 جويلية 1986 مندوب ناحية المجاهدين الطيب وزانى وأمين قسمه المجاهدين العربي خليفي محمد البخاري وعن لجنة كتابة التاريخ كما ورد ذلك في مجلة 1 نوفمبر اللسان المركزي للمنظمة الوطنية للمجاهدين العدد 80 السنة 1986
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق