نظرا لأهمية المنطقة وموقعها الاستراتيجي (الحدود الجزائرية –المغربية وسلاسل الجبال الممتدة , و مرور السكة الحديدية وهران-بشار و الطريق الوطني رقم-6-) فان الاستعمار قد وضع تحصينات ضخمة و متعددة تتكون من خطوط الأسلاك الشائكة الملغمة المكهربة , في بناء نقاط مراقبة لا تبعد عن بعضها كثيرا لتفصل المجاهدين و تعزلهم عن المناطق الداخلية الحساسة و عن الشعب الجزائري داخل المدن و القرى لذا فكرت قيادة الولاية الخامسة (5) في ضرب هذه الأسلاك التي كان يعتمد عليها الاستعمار كثيرا في حصاره للمجاهدين , باستخدام السلاح الناجع لتخريب الأسلاك الشائكة بواسطة (البنقلور) أي العبوات الناسفة .
و قد كلفت الناحية الثالثة بقيادة أحمد الصالحي المعروف باسم العيدوني و الذي كلف بدوره الكتيبة الجريئة بقيادة علي جميلي و هي تتكون من مئة و خمسة عشر مجاهدا (115) بتكوين خمس فرق تقوم بعمل في منطقة محددة (نذكر أسماء المجاهدين التابعين لهذه الفرق حسبما جادت به الذاكرة ...
ذاكرة اخوانهم المجاهدين المشاركين في هذه العمليات) .
1- مسؤول الفرقة الأولى : الشهيد محمد بن يحيى-ونائبه الحاج لكحل (شهيد) متخصص في الألغام .
و من جنودها :
الطاهر كيحل و بحوص الماحي (شهيد) و الجيلالي الزاوي(شهيد) و الممرض ابن الدين المجدوب (في بشار الآن) و ابراهيم الدحاوي(المشرية) و النوار السراج من المشرية كذلك و بوسماحة من النعامة .
2- مسؤول الفرقة الثانية : الناصر (قطعت رجله في هجوم آخر) و نائبه الشهيد أحمد دربال.
و من جنودها :
الشيخ بوبليحة و لخضر المجدوبي (شهيد) و العربي قشيريدة و عبد القادر لمقني و بوجمعة مورسو و العيد مورسو .
3- مسؤول الفرقة الثانية : النعيمي النعيمي
و من جنودها :
الجيلالي القراري (فرج الله) و صباح عبد المالك و لعرج بن الحاج محمد (شهيد) و عكاشة الزاوي (شهيد) و محمد عبد اللاوي (شهيد) و الطاهر السمغوني.
4- مسؤول الفرقة الثانية : عثمان الغيثري من النعامة و نائبه مولاي المهدي .
و من جنودها :
رئيس الممرضين عبد القادر بن أحمد بن ويس الشهيد ابن الشهيد و علي كفتوتة و سروب الشريف (شهيد) متخصص في الألغام و حميدة أيضا متخصص في الألغام .
5- مسؤول الفرقة الخامسة : الشهيد: أجديد جديد و نائبه عبد الحفيظ متخصص في الألغام شهيد.
و من جنودها :
محمد لحسي-وبوجمعة زنة-وعبد القادر بوزيد .
وهكذا كلفت الفرقة الأولى كنظيراتها بتخريب الأسلاك الشائكة الواقعة بين تركونت و بين بن دومة شمال غرب العين الصفراء (8كلم) فتكون من هذه الفضيلة التي يبلغ تعدادها 25 جنديا-فوجان-توجه كل فوج إلى المكان المحدد له و شرع المجاهدون في منتصف الليل بالضبط في القيام بواجبهم , الليلة كانت مقمرة فساعدت المجاهدين على العمل المتقن ...
الحراسة مستمرة , وعند ما تمر دورية للعدو يخفي المجاهدين ريثما يأتي الوقت المحدد.
كلمة السر العامة للفرق الخمسة هي (ربي معنا) (و النصر لنا) .
و عند ما اقترب الوقت المحدد اشتغل المجاهدين , الفتائل الخاصة بالعبوات الناسفة تحت الجلبات الذي يرتديه المجاهد أو تحت خباء حتى لا يكشف جيش العدو أمر المجاهدين , وقامت الفرق الخمس بعملها أحسن قيام , حيث حطموا و خربوا عددا هائلا من خطوط الأسلاك الشائكة التي أصبحت عديمة الفائدة في هذه الفترة و عند التقييم اتضح أن ما يقارب من 5كلم من هذه الأسلاك قد دمرت , و النقاط التي استهدفها المجاهدون تقع بين نقاط المراقبة و تحصينات العدو .
تمت العملية بنجاح و دون خسائر بشرية عدا الفرقة الرابعة التي جرح لها جندي واحد هو نبو نبو بشظية , أما جنود الأعداء فلم يتحركوا و لم يخرجوا من مواقعهم , وفي الصباح تفقدوا الخسائر و تعرفوا على السلاح الذي استعمله المجاهدون لهذا الغرض وقد أخبرت بذلك فرق الاستطلاع التي كونت و انبثقت من الفرق الخمس من أجل مراقبة تحركات العدو.
التقت جميع الفرق في المكان و الموعد المحدد من قبل بجبل ((جحاف)) حيث كتب تقرير مفصل عن سير العمليات الناجحة و بعث به إلى مقر قيادة الناحية الثالثة المنطقة 8 الولاية الخامسة
مصـــادر التحقيـــــق
روى أحداث هذه العملية الجريئة المجاهدان الحاضران : الطاهر كيحل و محمد لحسي اللذان يعتذران عن النسيان و الخطأ غير المتعمد بحضور مسؤول الناحية و أمين القسمة وهما على التوالي الطيب وزاني و العربي خليفي و المجاهدين : حصحاص عبد الرحمن و خليفي العربي المدعو (بو نوة الصغير) و قد أكد هذه المعلومات الأخ خليفي بونوة رائد بالجيش الوطني الشعبي كما ورد ذلك في مجلة 1 نوفمبر اللسان المركزي للمنظمة الوطنية للمجاهدين العدد 80 السنة 1986.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق